تلاعب البنوك بالحكومات عبر الدين العام مراوغة أم ضعف سيادي

في النقاش الذي دار بين سمية بن علية وشهد اليحياوي، تم تسليط الضوء على تأثير الديون العامة على السياسات الحكومية وكيفية استخدام البنوك لهذه الديون كأداة للمراقبة السياسية. سمية بن علية طرحت وجهة النظر التقليدية التي تشير إلى أن البنوك تستغل نظام القروض الحكومية بتقديم فوائد عالية، مما يؤدي إلى ضعف الحكومات تدريجياً وزيادة اعتمادها على البنوك. هذا الوضع يمنح البنوك القدرة على التأثير الكبير في اتخاذ القرارات السياسية ويقلل من الفرص للاستثمارات الطويلة الأجل بسبب الحمل الثقيل للديون. من ناحية أخرى، شهد اليحياوي وافق على هذه النقطة لكنه أضاف أن الحكومات لديها مسؤوليتها في التعامل مع الوضع. يقترح شهد أن الحكومات يمكنها التصرف بحكمة واتخاذ قرارات تبدأ بمراجعة واضحة لميزانية الدولة واستهداف المشاريع ذات المنفعة المستقبلية بدلاً من خدمة الديون بفوائد كبيرة. كما يشدد على ضرورة الشفافية والمساءلة كعوامل أساسية للتغلب على قبضة البنوك الخارجية. يبرز النقاش مدى تعقيد العلاقة بين النظام المصرفي والحكومة وكيف يمكن لهذه الأمور أن تؤثر بشكل عميق على الشعوب والأوطان.

إقرأ أيضا:10 من أفضل منصات التعليم الرقمية العربية
السابق
أجندات صندوق النقد الدولي آثار وتحديات
التالي
عنوان المقال أفق جديد لوعي متجاوز حدود البيولوجيا

اترك تعليقاً