يؤكد الشيخ أن عبارة “التحلي بصفات الله” قد تُفهم بشكل خاطئ، لكنها في الواقع تشير إلى تبني الأخلاق الحميدة التي تتوافق مع صفات الله عز وجل. هذه الصفات، مثل العلم، القوة، الرحمة، والحلم، هي نماذج يجب على البشر أن يسعوا للتقرب منها عبر اتباعها ومعايشة معناها. يوضح الفقهاء الإسلاميون، بما في ذلك ابن القيم، أن المسلمين يجب أن يحصلوا على نصيبهم المناسب من هذه الصفات بناءً على توجيهات الدين. على سبيل المثال، بينما يُعتبر الكرم فضيلة مرغوبة لدى الله، إلا أن الإفراط فيه يمكن اعتباره إسرافاً. لذلك، فإن الهدف من التحلي بصفات الله هو تحقيق توازن بين الانضباط الديني والسلوك الإنساني الأصيل. يعبر القرآن الكريم عن جوهر الرسالة في قوله: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا” (الأحزاب ٢١). يتعين على المسلمين التصرف وفقاً لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم واستنباط الفضائل الأساسية منها والتي تشكل أساس الحياة النموذجية.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 4 (أبو مروان عبد الملك بن زهر)
السابق
إرشادات شرعية حول الصدقة تبسيط فهم الأحكام
التاليالرقم في حديث إلا رقماً في ثوب تفسير العلماء
إقرأ أيضا