في الآونة الأخيرة، كشفت الدراسات العلمية عن علاقة وثيقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية، مما يسلط الضوء على تأثير الغذاء المباشر على وظائف الدماغ وصحته العامة. أظهرت الأبحاث أن الأحماض الدهنية أوميغا-3، الموجودة في الأسماك والأطعمة البحرية، ضرورية لتطوير وصيانة خلايا المخ، وأن نقصها قد يؤدي إلى مشاكل عصبية. كما أن البروتين النباتي الموجود في الفاصولياء والبقوليات يساعد في تحسين الذاكرة والإدراك. بالإضافة إلى ذلك، يلعب فيتامين D، الذي يتم الحصول عليه من التعرض للشمس والحليب المدعم، دوراً حاسماً في حماية الدماغ من الاكتئاب ومرض الزهايمر. الحديد أيضاً ضروري لإنتاج الناقلات العصبية التي تساهم في الأداء العقلي المنتظم. وقد أظهرت بعض الاستراتيجيات الغذائية، مثل النظام الغذائي المتوسطي الذي يعتمد على الخضروات والفواكه وزيت الزيتون والمكسرات، ارتباطاً بانخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي وتدهور الوظائف المعرفية. على الجانب الآخر، تناول كميات كبيرة من السكريات والسعرات الحرارية غير الصحية يمكن أن يساهم في زيادة الميل نحو القلق ومشاكل الانتباه المعرفي. هذه النتائج تؤكد أن اختيار طعام صحي ليس فقط مسألة جمال الشكل الخارجي للجسد، بل هو أمر حيوي لصحة وعافية الدماغ.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مدرح
السابق
التحديات الفريدة للتنوع البيولوجي فهم وتقييم الحالة الحالية والأولويات المستقبلية للحفاظ عليها
التاليالتوضيح الشامل بشأن خطبة المطلقة خلال فترة العدة
إقرأ أيضا