استخدام القطنة الممسكة بعد الحيض حكمته وتطبيقاته الحديثة

استخدام القطنة الممسكة بعد الحيض، كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، هو ممارسة نبوية تهدف إلى تحقيق عدة أغراض مهمة. أولاً، تعمل هذه القطنة على تطييب المنطقة وحماية المرأة من الروائح الكريهة خلال فترة الحيض. ثانياً، أظهرت دراسات حديثة أجرتها عالمة الأحياء الدقيقة السعودية الدكتورة آمنة علي ناصر صديق أن للمسك خصائص مضادة للجراثيم والفطريات التي تتكاثر في هذه الفترة، مما يسهم في مكافحتها وإزالة أي رائحة غير مرغوب فيها. وبالتالي، يمكن اعتبار استخدام المسك عامل وقاية للحفاظ على نظافة وصحة منطقة المهبل أثناء وبعد انتهاء الطمث. كما أكدت الأبحاث الحديثة دور المسك كمضاد حيوي فعَّال ضد مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، بما فيها بعض أنواع الفطريات والبكتيريا المرتبطة بالأمراض لدى البشر والحيوانات والنباتات. هذا الجمع بين التعاليم الدينية والمعرفة العملية يؤكد مدى شمول ونزاهة التشريع الإسلامي حتى قبل عصر الطب الحديث نسبياً.

إقرأ أيضا:دفاعا عن لسان الوحي المبين أكتب….
السابق
الحكم الشرعي بشأن اتهام الزوجة لزوجها بالزنا الفروقات بين الرجلين والنساء
التالي
رحلة عبر الزمن اكتشاف عظمة حضارة الفراعنة وكشف أسرارها الخالدة

اترك تعليقاً