وفقًا للفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فإن موجبات القضاء والكفارة في رمضان تتعلق بالجماع تحديدًا. هذا الحكم مستمد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي نص على وجوب الكفارة في حالة الأعرابي الذي جامع زوجته عمدًا في نهار رمضان. الفقهاء اتفقوا على أن وصف الأعرابي والزوجة في الحديث لا يؤثر في الحكم، مما يعني أن الكفارة تجب على أي شخص يجامع زوجته أو غيرها في نهار رمضان. ومع ذلك، اختلف الفقهاء حول ما إذا كانت الكفارة واجبة فقط في حالة الجماع أم تشمل كل ما يصل إلى المعدة عمدًا. الشافعي وأحمد يرون أن الكفارة تتعلق بالجماع فقط، بينما يرى أبو حنيفة ومالك ومن وافقهما أنها تشمل كل ما يفسد الصوم عمدًا، سواء كان طعامًا أو شرابًا. الفتوى تؤيد الرأي الأول، مشيرة إلى أن الأصل براءة الذمة من وجوب الكفارة حتى يثبت الموجب بدليل واضح. وبالتالي، فإن الإفطار في صيام القضاء بالجماع يوجب القضاء فقط دون كفارة، لأن القضاء ليس له حرمة زمان الأداء مثل رمضان نفسه. أما الإفطار عمدًا في صيام رمضان نفسه، سواء بالجماع أو بطعام أو شراب، فإنه يوجب القضاء والكفارة.
إقرأ أيضا:كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي (تحقيق فرع جراحه الفم والأسنان)- هل يُعاقب الأب في أولاده -مثل عقوقهم أو غيره- بسبب ارتكابه معاصي وذنوبًا، كارتكاب الزنا في الماضي، ث
- We Ride
- أتعامل مع أناس وكثيرا ما يقولون: بالله عليك ـ فهل علي أن أقوم بتنفيذ ما يريد كل منهم حتى إذا كنت راف
- هل يجوز نكاح الخادمات؟ وإذا كان يجوز، فهل يوجد شروط؟
- ما حكم الأضحية المشتركة بين الولد وأمه ـ المشتركان في قيمتها؟.