يجوز إعطاء الصدقة لغير المسلمين، سواء كانت من الزكاة أو من صدقة التطوع، بشرط أن يكون ذلك بهدف تأليفهم على الإسلام مع رجاء إسلامهم. هذا الحكم مستمد من قول الله تعالى في سورة الممتحنة: “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”. وقد أكد فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على هذا الحكم في كتابه “الإجابات على أسئلة الجاليات”، حيث أشار إلى جواز دفع الصدقة لغير المسلمين لتأليفهم على الإسلام مع رجاء إسلامهم، سواء من الزكاة أو من صدقة التطوع. ومع ذلك، فإن الزكاة لا تحل لغير المسلمين إلا إذا كانوا مؤلفين على الإسلام. أما صدقة التطوع، فهي جائزة لغير المسلمين حتى لو لم يكن هناك هدف تأليفي.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء النمائيمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: