في عالم اليوم سريع التغير، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية للتقدم التقني والثوري. يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي بشكل عام إلى برمجيات قادرة على محاكاة القدرات المعرفية البشرية مثل الحفظ والاستنتاج وحل المشكلات واتخاذ القرار. ومع ذلك، فإن فرعا معينا من الذكاء الاصطناعي يُطلق عليه اسم التعلم العميق، وهو بمثابة نقطة تحول حاسمة في تاريخ هذا المجال. يعود مفهوم التعلم العميق إلى ستينيات القرن الماضي، لكنه لم يصبح قابلاً للتطبيق عملياً حتى ظهور وحدات المعالجة الرسومية المتقدمة وقوة الحوسبة الفائقة. تقوم هذه الطريقة المتطورة للتعلم الآلي بتقليد بنية الدماغ البشري باستخدام طبقات متعددة من الخلايا العصبونية الاصطناعية التي تسمى الشبكات العصبية العميقة. تعمل عن طريق اكتساب البيانات وتحديد الأنماط فيها دون أي توجيه بشري صريح، وهذا يعني أنها تستطيع تعلم ميزات جديدة ذاتيًا وتحسين أدائها بناءً على تجارب سابقة مماثلة. تظهر مساهمات التعلم العميق في مختلف القطاعات بما في ذلك الرعاية الصحية حيث يمكن استخدامها لتشخيص الأمراض بدقة عالية؛ النقل مع تطوير السيارات الذاتية القيادة؛ والأعمال المالية عبر خوارزميات المضاربة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والتي توفر رؤى قيمة للمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، تلعب التقنية دوراً محورياً في البحث العلمي والدراسات الأكاديمية من خلال المساعدة في استخراج المعرفة من مجموعات كبيرة
إقرأ أيضا:حركة الترجمة 4: كتابة الخوارزميات والرياضيات بالعربية، علم التعمية مثالاستكشاف الآفاق الجديدة في الذكاء الاصطناعي تطور تقنيات التعلم العميق ومساهماتها العلمية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: