في الإسلام، يُعتبر موضوع الرسم والتشكيل، خاصةً تصوير ذوات الأرواح، من القضايا الحساسة التي لها جذور عميقة في السنة النبوية. وفقًا للنص، هناك تحريم واضح لتصوير المخلوقات الحية، حيث وردت أحاديث نبوية تشير إلى أن من يصنع هذه الصور يعذب يوم القيامة. هذه الأحاديث لا تقتصر على المشركين بل تشمل جميع المسلمين، مما يعكس شمولية هذا التحريم. ابن عباس، أحد أشهر التابعين، نصح رجلاً يصنع الصور بالابتعاد عن تصوير ذوات الأرواح وتوجيهه نحو رسم الأشجار والأشياء غير الحية كبديل. الفقهاء والمحدثون يؤكدون على حرمة تصوير ذوات الأرواح بشكل كامل، سواء كانت مصنوعة من مواد نبيلة أو رديئة، وحتى مجرد وجود الصورة على الثياب أو الملابس يعتبر حراماً. هذه القواعد الصارمة تعكس احترام المسلم لنعم الله وحدوده، وتؤكد على تقديس كل ما خلقه الله عز وجل.
إقرأ أيضا:كيف تم تعريب منطقة شمال افريقيا ؟مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: