تغيرات الطقس، التي تتجلى في ظواهر مثل موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة، لها تأثيرات عميقة على النظم البيئية العالمية. هذه التغيرات، الناجمة عن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات البشرية، تؤدي إلى تحولات في أنماط هطول الأمطار وتوزيع درجات الحرارة. على سبيل المثال، قد تتعرض المناطق الاستوائية للحرائق الشديدة بسبب فترات الجفاف الطويلة، بينما تواجه مناطق أخرى فيضانات مدمرة بسبب الأمطار الغزيرة. هذه التحولات المناخية تؤثر أيضًا على انتشار الأنواع النباتية والحيوانية، حيث تسمح درجات الحرارة المرتفعة بانتشار أنواع جديدة نحو خطوط عرض أعلى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تدفع زيادة تواتر وشدة أحداث الطقس العنيفة البشر والمجموعات السكانية الحيوانية للهجرة بحثًا عن أماكن أكثر ملاءمة للعيش. لا تقتصر هذه التأثيرات على الحياة البرية فحسب، بل تهدد أيضًا صحة الإنسان وموارده الطبيعية. فالفصول الصيفية شديدة الحرارة وانخفاض خصوبة التربة بسبب التصحر هما مثالان واضحان على كيفية تأثير تغيرات الطقس على حياة الناس وسبل عيشهم اليومية.
إقرأ أيضا:قبائل بني معقل في مراكش واحوازها
