وسائل التواصل الاجتماعي ونعي الموتى توجيه شرعي لتصرفاتنا

في ضوء التقدم التكنولوجي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار، بما في ذلك نعي الموتى، أمرًا شائعًا. في سياق الإسلام، يُعتبر نعي الموتى جزءًا مهمًا من التعامل مع المناسبات المؤلمة. وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن تصنيف النعي إلى ثلاث فئات: المحرم، المكروه، والمباح. النعي المحرم يشمل مظاهر تشبه نعي الجاهلية القديمة، بينما النعي المكروه يعني الإعلان عن الوفاة بصوت مرتفع بدون ذكر المزايا الشخصية أو نسب المتوفي. أما النعي المباح فهو إبلاغ الآخرين بهدف دعوة الناس لصلاة الجنازة أو طلب المغفرة للمتوفي أو تعزيته لعائلته. نشر خبر وفاة شخص معروف جيدًا لإتمام الأعمال المالية المستحقة له يعد مباحًا ولا يعتبر منهيًا عنه دينياً. هذا يساعد في الحصول على البركات والمشاركة في الدعوات الطيبة والرحمة للمتوفي. ومع ذلك، يجب تجنب الثناء الزائد والكذب أثناء الحديث حول مزاياهم أو نسلهم. علماء بارزون مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبد الله بن جبرين أكدوا على عدم وجود مخالفات دينية في هذه الأفعال بشرط تنفيذها لغرض مشروع وليس الغلوّ في المدائح الكاذبة. بذلك يكون الاستخدام الرشيد لهذه الوسائل مؤمناً وطريقاً لحفظ حرمات الدين ونشر الخير بين المجتمع المسلم.

إقرأ أيضا:كتاب علوم الأرض والبيئة للهواة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
خطوات بدء رحلتك في طلب العلم وفقًا للشريعة الإسلامية
التالي
قلب العقيدة توازن الإيمان والثقافة العملية

اترك تعليقاً