حكم زواج المصابة بخلل جيني دليل شرعي شامل

يبيّن النص حكم زواج المرأة المصابة بخلل جيني من منظور شرعي، حيث يُسمح لها بالزواج حتى مع احتمال انتقال المرض وراثياً، بشرط إعلام الخاطب بمرضها. يُعتبر هذا الإجراء مشروعاً ومطلوباً لما فيه من مصلحة ودرء للمفسدة. الزواج مباح شرعاً لتحقيق العفة والسكن والمودة، والإنجاب مقصد مهم من النكاح، ولا يعارضه احتمال إصابة الولد. ومع ذلك، إذا غلب على الظن ولادة طفل مشوه باحتمال كبير، يمكن للزوجين الاتفاق على عدم الإنجاب أو إسقاط الجنين إذا ثبت تشوهه قبل نفخ الروح فيه. يجب إعلام الخاطب بوجود الخلل الجيني، حيث يعتبر ذلك عيباً يجب بيانه إذا كان يؤثر على الحياة الزوجية أو الإنجاب أو ينفر أحد الزوجين من الآخر. في حالة عدم اليقين الكامل بشأن انتقال المرض وراثياً، يمكن اتخاذ الأسباب لتجنب الإنجاب أو إعلام الخاطب بالمرض. ومع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الإنجاب حق للأبوين، لذا يجب رضا الزوجة بأمر عدم الإنجاب.

إقرأ أيضا:هوية المصريون القدامى (التأصيل)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
عنوان التوازن بين الأصالة والتكيف فهم الإسلام في العصر الحديث
التالي
الهروب من عقوق النفس فهم وتطبيق حكم يمين الأذى

اترك تعليقاً