إشادة الإمام الشافعي بسورة العصر دعوة للتأمل وهداية للإنسانية

إشادة الإمام الشافعي بسورة العصر تعكس تقديره العميق لهذه السورة المباركة، حيث يُنسب إليه قوله إن لو نزلت هذه السورة لكفيت الناس. هذا التقدير ينبع من المعاني العميقة والفوائد الكامنة في سورة العصر، التي تبدأ بتأكيد مفهوم الوقت وأهمية استخدامه الأمثل في حياة البشر. السورة تستعرض صفات المؤمن الحق، مشددة على أربع سمات رئيسية للحياة الناجحة: الإيمان، العمل الصالح، التواصل حول الخير وتحقيق العدالة الاجتماعية، والصمود أمام المصاعب. المفسرون القدامى مثل ابن القيم يوضحون أن السورة تقدم فلسفة إرشادية شاملة، حيث تنقسم الحياة الإنسانية بين من يخسر حياته بلا هدف وبين من يحقق تكامل الذات من خلال إيمان عميق وجهود صادقة. هذه السورة تدعو إلى إعادة اكتشاف الغرض الأعظم لحضورنا على الأرض واستخراج أفضل ما يمكن تحقيقه منها. إنها طريق ميسر لإدراك الحقيقة ومعرفة القلب وخلاص الروح وفلاح الدنيا والآخرة.

إقرأ أيضا:لا للفرنسة ، أنقذ عبقرية طفلك
السابق
هل يمكن تأجيل كفارة اليمين لفترة قصيرة؟
التالي
في فهم حديث النبي حول الخلق الآخر بين الأدب الإسلامي ومعرفة حدود المعرفة

اترك تعليقاً