تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية للشباب العربي متعدد الأوجه، حيث يؤدي الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب. هذا التأثير ناتج عن عدة عوامل، منها الضغط المستمر لتحقيق المواصفات المثالية التي يتم تقديمها عبر الإنترنت، وعدم القدرة على الفصل بين الحياة الإلكترونية والواقع الحقيقي، بالإضافة إلى التعرض للمعلومات السلبية والمحتوى الضار. علاوة على ذلك، تؤثر التكنولوجيا سلباً على العلاقات الاجتماعية المحلية، حيث يقضي الشباب وقتاً أطول أمام الشاشات مقارنة بالتفاعلات الوجه لوجه، مما يساهم في شعور العزلة والتشتت العقلي. كما أن الاستخدام المتكرر للأجهزة الإلكترونية قبل النوم يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يسبب اضطراباً في ساعات النوم ويؤثر على التركيز والإنتاجية خلال النهار. وللتخفيف من هذه الآثار السلبية، يُنصح بتعزيز التعليم حول استراتيجيات إدارة التكنولوجيا الصحية، مثل تحديد حدود زمنية للاستخدام اليومي للأجهزة الإلكترونية واستخدام وضع الوضع الليلي. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على بناء علاقات اجتماعية حقيقية وتشجيع النشاطات المجتمعية للحفاظ على توازن صحي بين العالم الرقمي والحياة الحقيقية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مفطّح
