النص يوضح أن القول المنسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بشأن الفوائد العلاجية لنبات النرجس، والذي يدعو إلى تشمم النرجس مرة في العام، لا يستند إلى أساس شرعي صحيح. هذا القول، الذي يُزعم أنه يزيل حالة معينة في القلب، لم يُدعم بالأدلة التاريخية أو النصوص الدينية الرسمية. العديد من العلماء والمحدثين، مثل أبو الفتح الأبشيهي والإمام الذهبي وابن الجوزي، بحثوا في صحة هذا القول واستنتجوا أنه بلا مصدر موثوق به ولا علاقة له بالحديث النبوي الشريف. بالإضافة إلى ذلك، هناك حديث آخر نسبه بعض الرواة إلى الإمام علي، يُقال إنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، يفيد بأن شم نبتة النرجس يعالج حالات نفسية معينة. ومع ذلك، فقد أدانه علماء التراث الإسلامي باعتباره حديثًا ضعيفًا ومحتمل الوضع والصنع. السيوطي والشوكاني أكدا وضعية هذا الحديث وعدم صحته وفق موازين التحقيق والتثبت لدى أهل الاختصاص بالنقل والسنة المطهرة. بالتالي، فإن المعرفة الشعبية المتعلقة بالنرجس وبراهين علاجيتها العاطفية ليست مبنية على أسس عقائدية ثابتة وتاريخية دقيقة، رغم شيوعيتها وانتشارها في الأعراف الثقافية المحلية والفلكلور المجتمعي العربي القديم.
إقرأ أيضا:كتاب مورفولوجية سطح الأرض- لابوتاري
- زوجي دائم الغضب حتى على أتفه الأسباب، ويوبخني أمام أطفالي، ويلقي باللوم عليّ عند المشاكل، ويمنّ علين
- تابع للسؤال رقم: 2194528ثانياً: الأسطورة الجنسية لرسول الإسلام. تستعرض الكاتبة بسنت رشاد أحاديث البخ
- هل يجوز قراءة الأدعية التي تكون ضعيفة أو منكرة مع شرحكم لأنواع الأحاديث (ضعيفة منكرة موضوعة...) وتبي
- Rina Gonoi