في العديد من الدول الإسلامية والمناهج الفقهية، يتم التعامل بحذر شديد عندما يتعلق الأمر بالمطالبة بحقوق مالية مستحقة. في حالة وجود شخص مماطل عن سداد ديونه رغم قدرته على ذلك، هناك طرق قانونية جائزة للحصول على هذه الأموال. يُسمح للمستحق الحصول على مساعدة خارجية لاستعادة دينه، ولكن يجب تجنب كل أشكال العنف أو الانحرافات الأخلاقية أثناء هذه العملية. الشخص المعروف باسم البلطجي، والذي غالباً ما يتم استخدامه لإصدار التهديدات أو التدخل بالقوة، ليس خياراً جيداً بناءً على الأحكام الدينية. إلا إذا تم تأكيد بأن هذا الرجل لن يسعى لأفعال خاطئة، فإن المساعدة ممكنة. يجب أيضاً مراعاة الجانب النفسي للسداد، حيث أنه لا يحق للإنسان الشتم أو الاعتداء الجسدي على ممتنع عن السداد. وفقاً للأحاديث النبوية والآراء الفقهاء، يحق لصاحب الحق استخدام وسائل مختلفة للدفاع عن نفسه ضد المطالة، بما في ذلك استخدام الوعظ والتذكير اللاذع يا ظالم والحبس حسب قرار السلطة القضائية. أكدت الرأي العام بأنه لا يوجد تحريم في مكافأة الأشخاص الذين يعملون لتحقيق العدالة أو تعويض المصاريف المرتبطة بالحصول على حقوقهم. يُعتبر الإنفاق الناشئ عن عملية التقاضي جزءاً من المسؤولية الشخصية للطرف الذي منع الآخر من الوصول إليه بشكل طبيعي.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : سْتَنَّى او اتْسَنَّ
