ضغط الدم هو مؤشر حيوي للصحة العامة، حيث يعكس القوة التي يؤثر بها الدم على جدران الشرايين أثناء تدفقها عبر الدورة الدموية. يُقاس ضغط الدم بوحدات الضغط بالسنتيمترات الزئبقية ويتألف من قراءتين: الضغط الانقباضي الأعلى الذي يحدث عندما ينقبض القلب، والضغط الانبساطي الأدنى عند استرخائه بين النبضات. يعمل القلب كمحرك يدفع الدم عبر الأوعية الدموية التي تعمل مثل الأنابيب. عند زيادة كمية الدم التي يتم دفعها خلال فترة زمنية معينة، يزداد الضغط داخل هذه الأنابيب، مما يؤدي إلى ارتفاع قراءة ضغط الدم بعد الجري أو ممارسة الرياضة المكثفة. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر مرونة الشرايين بشكل كبير على ضغط الدم؛ فكلما كانت الشرايين أكثر نعومة وكفاءة في توسيع وانكماشها لاستيعاب أحجام مختلفة من الدم، كلما كان ضغط الدم أقل نسبيًا. لذلك، يمكن اعتبار المرونة الشريانية نوعًا من فضلات الامتصاص التي تخفف الصدمات الناجمة عن دفعات منتظمة عالية السرعة من الدم من القلب نحو باقي الجسم. فهم طبيعة وتأثيرات ضغط الدم أمر حاسم لصحتنا الشخصية وعلاقتها بالعوامل البيولوجية المرتبطة بدورتنا الدموية. تشمل الاستراتيجيات الصحية للحفاظ على مستويات صحية لضغط الدم النظام الغذائي المناسب وممارسة الرياضة بشكل منتظم والإدارة الفعالة للتوتر النفسي والحصول على قدر
إقرأ أيضا:كتاب فيزياء الجسيمات
