في ظل الثورة التكنولوجية العالمية، أصبحت الرقمنة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مما أدى إلى تساؤلات حول تأثيرها على الصحة النفسية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بالاكتئاب والأرق لدى الشباب، حيث يشعر البعض بالضغط بسبب المقارنة المستمرة مع الآخرين الذين يظهرون حياة مثالية عبر الإنترنت. الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات يمكن أن يؤدي إلى نقص الحركة وزيادة الوزن، مما يساهم في حدوث أمراض القلب وتغيرات مزاجية سلبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض طويل المدى لأشعة البلو راي الصادرة من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر قد يضر بجودة النوم ويسبب القلق والإجهاد. من الناحية النفسية والاجتماعية، يعاني بعض المستخدمين من مشاعر الوحدة والعزلة رغم وجودهم الدائم على المنصات الإلكترونية، وقد يتطور إدمان الوسائط المتعددة كمشكلة صحية خطيرة. لمعالجة هذه التحديات، يمكن للمستخدمين تعزيز عادات صحية مثل تحديد وقت محدد للتواصل عبر الإنترنت وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحصول على قسط كافٍ من الراحة. كما أنه من المهم تشجيع التفاعل الشخصي وجهًا لوجه وإعادة توازن بين الحياة الواقعية والحياة الافتراضية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الصروفة
