في الإسلام، يُعتبر مشاركة الأطعمة بين الأصدقاء وسيلة لتعزيز التعاون والتراحم الاجتماعي، كما يُشير حديث أبي موسى الأشعري. ومع ذلك، عندما يكون هناك اتفاق ضمني بين الأصدقاء على تقاسم نفقات الطعام بشكل دوري، يصبح من الواجب على كل فرد دفع حصته. هذا النوع من الاتفاقات يُعتبر شرطاً عرفياً ملزماً وفقاً للحديث النبوي الشريف “المسلمون على شروطهم”. لذا، لا يجوز لأحد الاستمتاع بالأكل دون دفع حصته، مما يعني أن الصدق والأمانة في الالتزامات المالية أمران ضروريان. إذا واجه شخص ما مشاكل مالية، يمكن حل الوضع بعدة طرق، مثل الاعتذار عن المشاركة في تلك المناسبات أو دعوة الأصدقاء لحفل عشاء وتحمّل جميع المصاريف. كما يمكن تقديم هدية رمزية تقديراً للدعم الاجتماعي السابق. في النهاية، يؤكد النص على أهمية الصدق والأمانة في العلاقات الاجتماعية والإسلامية والدنيوية، حيث إنهما جزء أساسي من بناء الثقة والحفاظ عليها داخل المجتمعات البشرية.
إقرأ أيضا:الفارابي (260 – 339 هـ / 874 – 950 م)الأكل المشترك بين الأصدقاء حقوق والتزامات شرعية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: