عادات السهر ليلاً الأسباب والدوافع المعقدة خلفها

السهر الليلي ظاهرة متعددة الأبعاد تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بدءاً من الالتزامات المهنية إلى الحالة النفسية والعاطفية. في سياق العمل، قد يجد الأفراد الذين يعملون بوظائف تتطلب تقديم تقارير متأخرة أو لديهم جداول عمل مرنة أن السهر هو الخيار الأمثل لإدارة عبء العمل وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية. كما أن أصحاب الأعمال التجارية أو أولئك الذين لديهم مشاريع ذات مواعيد نهائية محددة غالباً ما يجدون أنفسهم مستيقظين خلال الساعات الأولى من الصباح لحل المشكلات والإكمال قبل الموعد النهائي. من الناحية النفسية، يمكن أن يكون السهر نتيجة لاضطرابات القلق أو الاكتئاب التي تؤثر سلباً على أنماط النوم الطبيعية، حيث يستخدم بعض الأفراد وقت المساء للتخلص من ضغط يوم طويل ومحاولة تحقيق حالة من الاسترخاء العقلي والجسدي. ومع ذلك، إذا أصبح هذا النهج عادة دائمة، فإنه يحرم الجسم والنفس البشرية من الراحة الضرورية لصحتها العامة. بالإضافة إلى ذلك، يعد الترفيه والاستجمام سبباً رئيسياً آخر لسهر الإنسان، حيث توفر الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية وألعاب الفيديو وسيلة ممتعة لقضاء الوقت بعد انتهاء الواجبات المنزلية الرسمية. ولكن عندما تصبح هذه النشاطات هي الطريقة الوحيدة لتقليل التوتر وتوفير البهجة الذاتية، يمكن اعتبارها شكل غير صحي للإدمان وقد تؤدي إلى الإرهاق الجسماني والمعنوي على المدى الطويل

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عساس
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
إزالة التشققات البيضاء دليل شامل للعناية بالبشرة
التالي
تحولات الاقتصاد العالمي تحديات وآفاق جديدة

اترك تعليقاً