في الإسلام، يُعتبر الاستماع إلى كلام الغير دون علمهم أو رضاهم أمرًا محظورًا بشدة. الحديث النبوي الشريف يوضح هذا التحريم بشكل صريح، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، أو يفرون منه، صُبَّ في أذنه الآنك يوم القيامة”. هذا الحديث يشير إلى أن الاستماع إلى كلام الآخرين عندما يكونون كارهين لذلك أو يفرون منه يعد عملاً محظوراً، ويحمل وعوداً بعقوبة شديدة في الآخرة. حتى لو لم يكن المستمع يعلم كراهية المستمعين، فإن العلماء يرون أن الصواب هو عدم الاستماع إلا بإذنهم. هذا التحذير لا يقتصر على التجسس فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى عادات سيئة مثل التنصت على كلام الآخرين، مما يمكن أن يؤدي إلى التجسس والاطلاع على عورات الناس. بالإضافة إلى ذلك، قد تتعرض المرأة التي تستمع إلى كلام الرجال لفتنة، وهو ما يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تحث على تجنب الاختلاط غير الضروري. لذلك، يجب تجنب مثل هذا السلوك حتى لو كان النية هي التسلية فقط. إن الاستماع إلى كلام الغير دون علمهم أو رضاهم يعد انتهاكاً لخصوصيتهم وحقوقهم، وهو أمر غير مقبول في الإسلام.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الحاسوب والبرمجياتحكم الاستماع إلى كلام الضيوف دون علمهم بين الحرمة والوعيد
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: