في الإسلام، يُعتبر الزواج المتعدد مشروعًا بشرط أن يحقق الرجل العدالة والمساواة بين زوجاته في جميع جوانب الحياة الزوجية. هذا يشمل المعاملة الطيبة، والاستمتاع الجنسي، والمصاريف اليومية، وغيرها من الجوانب. القرآن الكريم يؤكد على أهمية هذه المساواة، مما يجعلها واجبًا دينيًا وقانونيًا. ومع ذلك، قد يواجه الرجل تحديات في تحقيق هذه العدالة إذا كانت زوجاته تعيشان في مواقع مختلفة. في مثل هذه الحالات، يجب عليه محاولة الوصول إلى قدر كبير من الإنصاف ممكن، مثل قضاء نفس القدر من الوقت مع كل زوجة. التفاوت غير المعقول في الوقت الذي يتم فيه قضاءه مع الزوجات يعد ظلمًا، حيث يدعو الدين إلى استقامة العلاقات ضمن حدود الرحمة والإنصاف. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة رفاهية الأطفال عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشاركة المنزلية. إذا أدى غياب الأب لفترة طويلة إلى شعور الأطفال بالقلق أو التأثير السلبي عليهم، فهو ليس فقط ظلمًا تجاه الأمهات ولكن أيضًا ضد حقوق أطفالهم. لتجنب مثل هذه الظروف، يستحسن أن تبحث الزوجة عن حلول تؤدي إلى التقارب المكاني بين المنازل المختلفة، مما يسمح بزيادة تواجد الأب في حياة العائلة المشتركة. وفي حال عدم توفر ذلك، يمكن النظر في تقسيم الفترات بطريقة تحقق أكبر قدر من الانصاف بناءً على الظروف الخاصة بكلتا البيئتين وزوجاتهما.
إقرأ أيضا:كتاب التلوث البيئي والمخاطر الوراثية والبيولوجية
السابق
آراء متباينة حول تفعيل الأحكام الشرعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة
التاليرفع مستويات الجلوكوز في الدم الأسباب والعلاجات الواجب معرفتها
إقرأ أيضا