تكرار القصص في القرآن الكريم ليس مجرد تكرار، بل هو أسلوب بلاغي وديني عميق يهدف إلى تحقيق عدة فوائد. أولاً، يكشف هذا التكرار عن معاني جديدة وعمق في القصص، حيث يتم التعبير عنها بطرق مختلفة في آيات وسور متعددة. على سبيل المثال، بينما تتحدث العديد من الآيات عن خلق آدم، فإن آيات محددة في سورة الحجر توضح أنه تم خلقه من طين مصهور، مما يضيف تفاصيل جديدة لم يتم تقديمها سابقاً. ثانياً، يُظهر هذا التنوع اللغوي قدرة الله عز وجل على تحدي الإنسانية بإنتاج عمل مشابه له، وهو شيء مستحيل بالنظر إلى تنوع اللغة العربية وقوة بيانه. ثالثاً، يمنع هذا التكرار الملل والتشتيت الذهني، حيث يبقى النص مشوقاً ومحفزاً لفهم جديد حتى عند إعادة الاستماع إليه أو الدراسة عنه. رابعاً، يعكس هذا التنوع قوة الخلق الإلهي ويثير الدهشة بشأن كيفية إنشاء مثل تلك الصور المختلفة باستخدام نظام موحد واحد للحروف والكلمات. وأخيراً، يتناسب هذا التكرار مع المواقف المختلفة، حيث يشرح الخطاب الحالي نقطة جوهرية كانت ضرورية لنفس المكان أو الوقت.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرَّحْبَة- ما حكم استعمال الحناء التي تأتي على أنواع متعددة ـ أسود، بني، خروبي ـ في صبغ اللحية والرأس والحواجب
- Louis Zutter
- تيسي
- أنا تزوجت من كتابية في بلد غير مسلم وكان الزواج في المحكمة وأمام القاضي الخاص بعقد القران في ذلك الب
- سؤالي عن إشكالية الحديث: إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً ... فالذي يبدو لي من الحديث أن