يقدم النص تفسيرات متعددة حول مكان وجود النبي عيسى ابن مريم عليه السلام. من جهة، تشير آية إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ من سورة آل عمران إلى رفع الله لعيسى عليه السلام، وهو ما يُفسر على أنه رفع لمكانته وعظمته إلى مستوى عالٍ عند الله، حيث يتمثل رب العالمين فوق كل شيء. هذا التفسير يتفق مع العقيدة الإسلامية التي تؤكد أن الله سبحانه وتعالى موجود فوق خلقه ويعلو عليهم درجة عظيمة. من جهة أخرى، يشير حديث المعراج إلى أن عيسى عليه السلام يوجد في السماء الثانية، وهو ما يؤكده العديد من العلماء المسلمين مثل الطبري وابن عباس. هذا لا يُعتبر تناقضًا بل توضيحًا لنقاط مختلفة يتم تناولها بطرق مختلفة في الأدبيات الإسلامية. بالتالي، يمكن القول إن عيسى عليه السلام يحظى بمكانة عالية عند الله وفقًا لقانون الإيمان الإسلامي، بينما يحتل أيضًا مرتبة معينة في ترتيب طبقات السماء حسب تسلسل زمني خاص بها.
إقرأ أيضا:كتاب أدوية الجهاز العصبيهل عيسى عليه السلام في السماء الثانية أم هو عند الله في السماء؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: