هل يمكن للمسلم أن يُكفّر بسبب فتنة إبليس عند الموت؟

في الإسلام، يُعتبر الإيمان والسلوكيات خلال الحياة هما الأساس في تحديد حالة الشخص الدينية. ومع ذلك، عند اقتراب الموت، قد يحاول إبليس الفتنة والإيقاع بالإنسان، وهو ما يُعرف بـ”فتنة إبليس”. إذا كان المسلم قد عاش مؤمناً وطائعاً لله حتى وفاته، ولكن وقع تحت تأثير فتنة إبليس عند موته مما جعله ينطق بكلام كفر، فإن حكمه يبقى مؤمناً. هذا لأن الكفر بفعل إرادة خارجية ليس فيه تكليف شرعي، ولا يؤثر على وضع الشخص الأخروي طالما كانت نيته ومعتقداته الأصلية صحيحة. على سبيل المثال، إذا تمكن الشيطان من جعل شخص يفقد عقله عند الموت ليتحدث كلاماً غير مناسب ولكنه كان مسلمًا كامل الإيمان قبيل تلك الحالة، فهو لن يُعتبر مرتداً. العقيدة الإسلامية واضحة بأن الذنوب والمعاصي أثناء الحياة لها حسابها الخاص، ولكن كون الكافر حقاً يجب أن يكون نتيجة للإصرار والكفر المتعمّد وليس مجرد لحظة ضعف تحت الضغط الخارجي كالذي يمارسه إبليس.

إقرأ أيضا:عروبة قبائل دكالة وخرافة الأصل المصمودي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تأثير التكنولوجيا على العلاقات الشخصية تحديات وتأملات
التالي
إدارة الغضب استراتيجيات فعالة للتغلب على العصبية الزائدة

اترك تعليقاً