درجة حرارة جسم المرأة أثناء الحمل فهم الجوانب الطبيعية والتغيرات المتوقعة

تعتبر درجة حرارة جسم المرأة أثناء الحمل موضوعًا معقدًا ومتغيرًا، حيث يُعتقد خطأً أن درجة حرارة قاعدة الرقبة ترتفع فقط بعد الإخصاب. في الواقع، يحدث الارتفاع الدائم في درجة الحرارة عادةً قبل معرفة وجود حمل، بسبب الهرمونات المُفرزة عقب الإطلاق البيضي. خلال الأشهر الأولى، قد لا تشعر معظم النساء بأي تغيير ملحوظ في درجة حرارتهن، حيث لا تظهر العديد من علامات وأعراض الحمل حتى تتطور المشيمة وتبدأ بإنتاج هرمونات الحمل مثل البروجسترون والإسترون. مع تقدم الحمل، تستقر درجة حرارة الجسم الأساسية للمرأة الحامل ضمن نطاق طبيعي أعلى قليلاً مقارنة بما كانت عليه قبل الحمل، وذلك نتيجة للأعمال المكثفة للنظام المناعي والجهاز الدوري لاحتواء الطفل النامي وصيانته داخل الرحم. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هرمونات الحمل على رفع مستوى استرخاء الأوعية الدموية مما يؤدي إلى شعور الأم بالحرارة. ومع ذلك، تبقى مستويات الحمى المرتفعة أمراً غير طبيعي ويتطلب الاستشارة الطبية فوراً نظراً لاحتمالية ارتباطها بحالات صحية حرجة تحتاج للعلاج الفوري لحماية صحة الأم وجنينها.

إقرأ أيضا:بيان دعم مبادرة لا للفرنسة بالمغرب
السابق
إعادة صلاة الجمعة حكم من صلى بالنجاسة عمدًا
التالي
مستقبل التعليم والتكنولوجيا تحديات وتوقعات

اترك تعليقاً