تأثير الألعاب الرقمية على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين دراسة شاملة

تأثير الألعاب الرقمية على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين هو موضوع ذو أهمية متزايدة مع تزايد شعبية هذه الألعاب. الأطفال والمراهقون يشكلون جزءًا كبيرًا من جمهور اللاعبين، ويقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، مما قد يؤدي إلى مخاطر غير مرئية على صحتهم العقلية. من بين هذه المخاطر، يمكن رصد أعراض مثل القلق والإكتئاب والإدمان نتيجة الانغماس الزائد في عالم الألعاب الخيالي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر المحتوى العنيف والجريمة المنظم في بعض الألعاب سلبًا على إدراكهم للسلوك المناسب خارج نطاق اللعب. كما أن الانغماس الزائد في التجربة الرقمية قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التواصل الاجتماعي الحقيقي والعزلة. للتخفيف من هذه المخاطر، يجب وضع حدود واضحة لوقت استخدام الشاشة وتعزيز المشاركة العائلية في نشاطات بدنية مشتركة. كما يجب تثقيف الأولياء والأمناء حول أهمية مراقبة محتوى الألعاب المقترحة لأطفالهم وتزويدهم بأمثلة عملية لنماذج شخصية إيجابية. تلعب المدارس أيضًا دورًا رائدًا في نشر ثقافة معرفية موثقة حول سلامة واستخدام الإنترنت بطريقة آمنة ومسؤولة، مما يساعد في بناء جيل مستنير قادر على مواجهة المخاطر المرتبطة بالممارسات الإعلامية المعاصرة بفعالية.