تعتبر اللحمية، أو الزائدة الأنفية، جزءًا أساسيًا من الجهاز المناعي للأطفال في سنواتهم الأولى، حيث تساعد في محاربة العدوى. ومع ذلك، يمكن أن تنمو بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تتطلب عناية طبية. من أبرز هذه الأعراض رائحة الفم الكريهة بسبب تراكم المخاط، وتكرار الإصابات الفيروسية والبكتيرية مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن الوسطى. كما يمكن أن يعاني الطفل من صعوبات في التنفس، سواء أثناء النهار أو الليل، مع الشعور بالتعب والإرهاق المستمرين. قد يصدر الطفل أصوات شخير مزعجة أثناء التنفس، ويعتمد على التنفس عبر الفم بدلاً من الأنف، مما يؤدي إلى جفاف الفم وفروة الرأس. في الحالات الشديدة، يمكن أن يتعرض الطفل لتوقف التنفس أثناء النوم، وهو حالة خطيرة تهدد الحياة. يمكن أن يحدث تضخم اللحمية بسبب العدوى أو الحساسية تجاه مواد بيئية معينة. لتشخيص هذه الحالة، يستخدم المحترفون الصحيون وسائل مثل دراسة تاريخ المرض العائلي وعادات نمو الطفل، واستخدام جهاز المنظار الداخلي المرئي، والتصوير الشعاعي. اكتشاف هذه الحالة مبكرًا يساعد في الحصول على العلاج الأمثل ومنع المضاعفات الخطيرة.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: بث مباشر حول واقع التعليم في المغرب
