السيدة آسية بنت مزاحم، زوجة فرعون مصر القديمة، تُعتبر شخصية فريدة ومتميزة رغم انتمائها إلى نظام حكم ديكتاتوري. القرآن الكريم يسلط الضوء على قوتها واستقلالها الفكري، حيث رفضت عبادة الآلهة الفرعونية وآمنت بإله واحد فقط، الله سبحانه وتعالى. لعبت آسية دوراً مهماً في حماية النبي موسى عليه السلام في شبابه، عندما أمر فرعون بقتل جميع الأطفال الرضع من بني إسرائيل. هذا العمل الشجاع يُعتقد أنه ساهم في تمهيد الطريق لموسى ليصبح قائداً لإسرائيل مستقبلاً. بعض الروايات التاريخية تشير إلى دورها كمستشارة سياسية وثقة لزوجها، لكن هذه التفاصيل يجب التعامل معها بحذر بسبب قلة الوثائق المؤكدة. رغم الظروف الصعبة والقمع السياسي الذي واجهته، ظلت آسية ثابتة في إيمانها وتصميمها، مما يجعلها رمزاً للقوة والإيمان تحت أصعب الظروف السياسية والثقافية. تُعتبر آسية مثالاً رائعاً للمرأة المستقلة والمعبرة عن رأيها والتي تميزت بالشجاعة والفكر النقدي.
إقرأ أيضا:كتاب حماية النظم الكهربائيّة
