البلاء والابتلاء، على الرغم من تشابههما في الظاهر، يختلفان في جوهرهما من الناحية الشرعية. البلاء هو محنة عامة يمكن أن تصيب أي شخص بغض النظر عن أعماله الصالحة أو السيئة، مثل الأمراض والأزمات المالية والفقدان الشخصي. هذه التجارب جزء من الحياة الطبيعية ولا ترتبط بالضرورة بإرادة إلهية خاصة. أما الابتلاء، فهو اختبار إلهي يُرسل للإنسان لاختبار قوة إيمانه وصبره وتوكله على الله. يُعتبر الابتلاء تحدياً داخلياً يهدف إلى تحسين الشخصية الروحية والنفسية للفرد، وهو عادةً ما يُرسل لمن لهم مكانة خاصة عند الله نظراً لقدرتهم على اجتياز التجربة. رغم أن البلاء غير مرغوب فيه، إلا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن عظم الجزاء مع عظم البلاء، مما يعكس الاعتقاد بأن الأوقات الصعبة يمكن أن تحمل بذور النمو والتغيير إذا تم التعامل معها بصبر وإيمان قوي. في النهاية، كل من البلاء والابتلاء جزء من رحلة الحياة الإنسانية ويمكن أن يساهم في نمونا الروحي والمعنوي إذا تم رؤيتهما بنظرة إيجابية وبالثقة في حكم الله وحكمته.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بلق- لي صديقة معقود عليها، وكنت أدعو لها بإتمام زواجها، لكن يبقي عندي شيء من غيرة أو حقد، لكن كنت أكتم وأ
- أنا فتاة عمري 17 سنة، وفي رمضان نزل علي سائل بني ـ من الممكن أن يكون مختلطا بدم ـ وفي الصباح كانت بط
- رجل زنى بامرأة وحكمت المحكمة في المغرب بأن يتزوجها أو يسجن خمس سنوات ما حكم الإسلام في هذه الحالة؟
- ما هي الأركان والوجبات والفروض والسنن والمستحبات والمكروهات والمحرمات والمباحات المتفق عليها في الصل
- Heinrich Körner