في النص، يُعرّف الرحمن والرحيم كصفات إلهية تحمل دلالات مختلفة للرحمة. الرحمن هي صفة عامة وشاملة تشير إلى رحمة الله الواسعة التي تغطي جميع الكائنات الحية وغير الحية، وتتجلى في خلق السماوات والأرض وتدبير مصائر العباد. هذه الرحمة تفوق الوصف وتظهر في نعم الله العظيمة التي لا تعد ولا تحصى. أما الرحيم، فهي صفة أكثر خصوصية تركز على الجانب الخاص والحميم من رحمة الله لعباده المؤمنين، وتظهر في تعامله القريب والمحب للأطفال والمحتاجين والعفيفات. هذا الفرق يتضح في استخدام القرآن الكريم لهاتين الصفتين بطرق متنوعة ومتكاملة لتوضيح صفات الله الجليلة وكيف تنعكس على تعامل البشر مع بعضهم البعض ومع رب العالمين.
إقرأ أيضا:كتاب تصميم المواقع الإلكترونيّةإقرأ أيضا