عبد الله بن الزبير قائد مجتهد ومؤسس إسلامي بارز

عبد الله بن الزبير كان قائدًا مجتهدًا ومؤسسًا إسلاميًا بارزًا، حيث ولد في بيئة دينية غنية ونشأ على قراءة القرآن الكريم منذ طفولته المبكرة. تتلمذ على يد العديد من الصحابة مثل علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف، مما أكسبه علمًا ومعرفة دينية عميقة. شارك في غزوات مهمة مثل بدر والخندق، وكان له دور بارز في فتح مكة المكرمة. بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واصل عبد الله مسيرته الجهادية تحت قيادة الخلفاء الراشدين. خلال خلافة يزيد بن معاوية، اعتزل الحكم بسبب خلافات سياسية ودينية، لكنه أعلن نفسه خليفة للمسلمين ونصب نفسه حاكماً في المدينة المنورة وحجاز بعد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للمسلمين الأبرياء. استمر حكمه لمدة ست سنوات حتى تم القبض عليه وقتله بناءً على طلب يزيد الثالث. رغم النهاية المأساوية لحكمه القصير نسبياً، فقد ترك عبد الله بصمة واضحة كرمز للمقاومة ضد الاستبداد والتطرف السياسي والديني، مؤكداً على أهمية الالتزام الشديد بالقيم والقوانين الإسلامية.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السّفيفة
السابق
حكم الوقوف بعرفة أهميته وفوائده حسب الشرع الإسلامي
التالي
أسباب غزوة بدر الكبرى دراسة متعمقة

اترك تعليقاً