الإمام ابن حجر العسقلاني، المعروف بابن حجر، كان أحد أبرز علماء الحديث النبوي في تاريخ الإسلام، حيث اشتهر بإنتاجه الغزير في هذا المجال. وُلد لعائلة علمية مرموقة، وتلقى تعليمه الأولي على يد أبيه وأعمامه قبل أن يهاجر إلى مصر طلبًا للعلم. هناك، تتلمذ على يد كبار العلماء مثل القاضي تقي الدين السبكي والشهاب العمادي، مما أثرى معرفته وساهم في تشكيل شخصيته العلمية. من أشهر مؤلفاته “فتح الباري شرح صحيح البخاري”، الذي يُعتبر من أهم كتب الشرح والتعليق على الصحيحين للبخاري ومسلم. بالإضافة إلى ذلك، كان ابن حجر باحثًا متميزًا في التاريخ والتراجم والأدب، مما جعله حافظًا ومؤرخًا بارزًا. تُوفي رحمه الله بمصر ودُفن بالقرافة بجوار شيخه السبكي، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وثروة معرفية لا تزال مصدر إلهام وفائدة لكل طالب معرفة ولأجيال لاحقة.
إقرأ أيضا:كتاب تقنيات الذكاء الاصطناعي
السابق
معايير الحديث الصحيح الطريق إلى الثقة والتأكد في نقل الأحاديث النبوية
التاليالإمام أحمد بن حنبل الحامي لثوابت الإسلام وأمين الأمة الإسلامية
إقرأ أيضا