تعريف الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك

تعريف الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به ومات على ذلك هو التعريف الذي يجمع بين الأدلة الشرعية والاجتهادات الفقهية. هذا التعريف، الذي ذكره الحافظ ابن حجر في نزهة النظر، يُعتبر الأصح والأدق والأجمع. يُعرّف الصحابي بأنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، ومات على ذلك الإيمان، حتى لو تخللت ردة في الأصح. هذا التعريف يستبعد من لم يلقَ النبي صلى الله عليه وسلم، ومن لقيه كافرًا، ومن لقيه مؤمنًا بغيره من الأنبياء، ومن ارتد ومات على ردته. في اللغة، يُعرّف الصحابي بأنه منسوب إلى الصحابة، مشتق من الصحبة التي تعني الاتباع والملازمة والمعاشرة. أهل الحديث وجمهور العلماء يرون أن الصحابي هو كل مسلم رأى النبي صلى الله عليه وسلم، سواء جالسه أم لا، طالما أنه مات على الإسلام. هذا التعريف يشمل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولو لمرة واحدة. هناك اختلافات بين المذاهب الفقهية الأخرى؛ فالمالكية يرون أن الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته مؤمنا به ومات على ذلك، بينما يرى بعض الأصوليين أن الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ومات على الإسلام أو ارتد وعاد في حياته.

إقرأ أيضا:المسلم المعاصر: بين الإقبال المادي والإدبار الروحي!
السابق
أهمية التعليم عن بعد في العصر الحديث
التالي
لباس المرأة المسلمة الشروط والضوابط الشرعية

اترك تعليقاً