تتميز معجزات الرسل السابقين بكونها حسية وملموسة، مثل عصا موسى وناقة صالح، التي يمكن رؤيتها ومشاهدتها مباشرة. أما معجزة القرآن الكريم فهي عقلية، تعتمد على بلاغته وفصاحته وقدرته على الإخبار عن الغيب. هذا الإعجاز العقلاني يجعل القرآن معجزة خالدة، قائمة إلى يوم القيامة، على عكس معجزات الأنبياء الأخرى التي انقرضت بانقراض أعصارهم. بالإضافة إلى ذلك، تحدى الله تعالى البشرية جمعاء بإتيان بمثله، سواء في سورة كاملة أو جزء صغير منها، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا فعل ذلك مهما اجتمعوا وتعاونوا. هذا التحدي يبرز تفوق القرآن الكريم على معجزات الرسل السابقين. كما أن القرآن الكريم يعتبر معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم العظمى، وهو ما يميزه عن سائر الأنبياء الذين كانت معجزاتهم محدودة في زمانهم ومكانهم.
إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: