غزوة بدر، التي وقعت في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة، كانت تحدياً كبيراً للمؤمنين الذين واجهوا قوى قريش القوية. بدأت الغزوة عندما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروج تجارة لقريش إلى الشام تحت حماية قوة عسكرية كبيرة. قرر الرسول الكريم استغلال هذه الفرصة لمهاجمتهم واستعادة بعض الأموال المسروقة منهم سابقاً. جمع الرسول الكريم جيوش المسلمين البالغ عددهم حوالي ثلاثمائة مقاتل، بينما بلغ تعداد جيش قريش نحو ألف مقاتل مدججون بالسلاح والمعدات الحديثة بالنسبة لتلك الفترة الزمنية. بعد رحلة شاقة عبر الصحراء، وصل الجيشان لمنطقة صغيرة تسمى بدر، وأقيمت معركة مرتجلة بين الجانبين. كانت معركة بدر مصيرية؛ فقد أظهر خلالها المؤمنون إيمانهم العميق وشجاعتهم رغم الفارق الكبير في القوات والأسلحة. وقد ذكر القرآن الكريم تلك اللحظة الفاصلة قائلاً وَإِذْ يُرْسِلُ مِنَ الْمَلائِكَةِ رُوحًا مِّنْ عِنْدِهِ الأنفال. استجاب المؤمنون لنداء النبي بالتزام الصبر والثبات عند مواجهة الخوف والشدة. وفي نهاية اليوم، حققت الجيوش الإسلامية انتصاراً عظيماً أسقط الكثير من رؤوس المشركين ودافع عن حقوق الدين الحنيف. هذه المواجهة غيرت مجرى التاريخ الإسلامي بشكل كبير؛ فقد عززت الروح المعنوية لدى المسلمين وتركت أثر
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مزلَّج
السابق
العنوان التحديات الاقتصادية والاجتماعية للأسر المتعددة الثقافات في المجتمعات الحديثة
التاليدراسة متعمقة لأبرز الأحداث التي أدت إلى غزوة تبوك ضمن التاريخ الإسلامي المبكر
إقرأ أيضا