رحلة النبوة، المعروفة بالهجرة المباركة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ الإسلام. بدأت هذه الرحلة عندما واجه المسلمون الأوائل اضطهادًا شديدًا في مكة المكرمة بسبب إيمانهم برسالة الحق. في عام ميلادي، قاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين في مغادرة مكة متجهين نحو المدينة المنورة، وهي رحلة استغرقت حوالي خمس عشرة يومًا عبر الصحراء القاحلة والمخاطر المتنوعة. لم تكن هذه الهجرة مجرد انتقال جغرافي، بل كانت بداية لمرحلة جديدة في تاريخ الدعوة الإسلامية. أسفرت عن بناء مجتمع مسلم قوي ومستقر تحت راية الدين الحنيف، ومهدت الطريق أمام توسع الإيمان وانتشاره خارج حدود شبه الجزيرة العربية. منذ ذلك الحين وحتى اليوم، تعتبر الهجرة حدثًا رمزيًا يحتفل به المسلمون حول العالم خلال شهر محرم كل عام، كذكرى لهذه الخطوة الجريئة والحاسمة في نشر رسالة السلام والخير للإنسانية جمعاء. إنها دروس مستمرة في الصبر والإيمان والتضحية بالنفس لأجل قضية نبيلة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطّرْزرحلة النبوة رحلة الهجرة المباركة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: