أبو لهب، المعروف باسم عبد العُزّى بن عبد المطلب، هو شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي رغم ارتباطه السلبي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولد قبل النبي بثلاثين عاماً تقريباً، مما جعله واحداً من الأعمام الذين شهدوا ولادة الداعية النبوي المبكر وتطور رسالته. كان لأبي لهب مكانة اجتماعية راقية في مكة المكرمة بفضل علاقاته القبلية القوية ومساهماته المالية المتعددة. ومع ذلك، لم تكن هذه المكانة سبباً في قبول دعوة ابنة أخيه إلى الإيمان بالله. بدلاً من ذلك، رفض الدعوة بحزم ودخل في مواجهة مباشرة مع رسول الله، وأعلن الحرب الروحية ضد الدين الجديد بكل ما لديه من قوة ونفوذ. هذه العداوة أدت إلى العديد من المواقف الجدلية خلال فترة الجاهلية والتأسيسية للإسلام. أحد أشهر اللحظات هو نزول سورة المسد في القرآن الكريم، التي خصصتها لتذكير أبي لهب بمقامه الأخروي المخزي نتيجة لأفعاله الشريرة والكفرية تجاه دين الحق الجديد. رغم ذلك، تعكس حياة أبي لهب دروساً مهمة حول طبيعة البشر وانفتاح الإنسان لنور الهداية والإرشاد حتى في النهايات القصوى لما يمكن اعتباره تحدياً للإرادة الإنسانية الخالصة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزُّفْري- هل المجاهرة بالمعصية كفر مخرج من الملة؟ وما الحكم لو جاهرت بمعصية من غير معرفتي بأن المجاهرة كفر مخر
- سانت جيم سانسيرويس
- دائرة سوانسي الانتخابية
- هناك موظفون تخرج لهم رائحة شديدة في العمل؛ كالجزار، واللحام، وصاحب الكباب، والعاملين في لحام الحديد،
- ما ذكرتم 3 أقوال في تفسير آية الكرسي، مع أن هناك حديثا صحيحا كما صحح الشيخ الألباني -رحمه الله- في ا