سورة الشورى هي سورة مكية تتألف من عدد من الآيات، وسميت بهذا الاسم لذكرها مبدأ الشورى في الإسلام. تهدف السورة إلى توضيح أهمية القرآن الكريم كوحى من عند الله، مثلما كانت كتب الأنبياء السابقين، وتأكيد قدرة الله تعالى التي لا يخرج عن سلطانه شيء في الأرض أو السماء. تشيد السورة بعظمة الله التي تجعل السموات تكاد تتشقق من فوقهن، وتؤكد على أن الله حفيظ على الذين اتخذوا من دونه أولياء، وأن الله قادر على جمع الناس على ملة واحدة لو شاء، ولكن الحكمة اقتضت أن يكون منهم المهتدى والضال. توجه السورة المؤمنين إلى كيفية التعامل مع المشركين إذا خالفوهم في الدين، وتوضح قدرة الله في خلق الأزواج من الأنفس ومن الأنعام، وتؤكد وحدة الشرائع. تندد السورة بشرك المشركين واختلافهم في الحق ظلمًا بعد أن أُمروا بإقامة الدين وعدم التفرق فيه. وفي نهاية السورة، تشير إلى أن الذين ورثوا الكتاب من أسلافهم وأدركوا عهد الرسول في شك من كتابهم موقع في الريب. تحمل السورة العديد من المقاصد المهمة، منها التأكيد على أهمية القرآن الكريم، وبيان قدرة الله تعالى، وتوضيح مبدأ الشورى في الإسلام، وتوجيه المؤمنين في التعامل مع المشركين، بالإضافة إلى تأكيد وحدة الشرائع ونبذ الشرك
إقرأ أيضا:الرّوينة (الفوضى)
