تقدم سورة الحشر دراسة تحليلية لصفات المهاجرين والأنصار، حيث تبدأ بوصف المهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم في سبيل الله، ابتغاء مرضاته وفضله، ونصروا الله ورسوله، مما جعلهم صادقين في إيمانهم. ثم تنتقل السورة إلى وصف الأنصار، أهل المدينة الذين استقبلوا المهاجرين بكل رحابة صدر، وأظهروا أعلى درجات الإيثار، حيث يحبون المهاجرين ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أُعطوا، بل يؤثرون إخوانهم على أنفسهم حتى لو كان ذلك على حساب مصالحهم الخاصة. هذه الصفات تجعل الأنصار مفلحين في الدنيا والآخرة. في المقابل، تقدم السورة صورة متباينة للمنافقين الذين انضموا إلى أعداء الدعوة الإسلامية، مما يبرز الفرق الواضح بين المؤمنين الصادقين والمنافقين.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: بث مباشر حول واقع التعليم في المغربمقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: