رحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت سمة بارزة في تعامله مع الآخرين، حيث لم تقتصر على المسلمين فقط بل شملت كل البشرية بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسهم. كان سلوكه الرؤوف مع الغير ومعاملة الأضعف بحسن عشرة واحترام كرامتهم نموذجًا يحتذى به. على سبيل المثال، استقبل النبي الجارية ريثة بكل تواضع ومسؤولية رغم مرضه الشديد، مما يعكس تقديره لكل فرد مهما كان وضعيته الاجتماعية. كما أمر بمواساة اليتيم وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم، ونهى عن حرمان الأطفال من حقوقهم المشروعة. في مجال العلاقات العامة والإنسانية، أظهر النبي قبولًا وتسامحًا عندما هاجر إلى المدينة المنورة، حيث اختار طريق السلام والمصالحة بدلاً من الانتقام. هذا السلوك أسس للتعاون الاجتماعي المبني على الاحترام المتبادل والحوار البنّاء. بالإضافة إلى ذلك، شملت رحمة النبي العناية بالأسر الفقيرة والمعوزة وأصحاب الحاجات الخاصة بكافة أنواع الدعم المعيشي والمادي والعاطفي.
إقرأ أيضا:الأصل العربي لحرف التيفيناغ او التيفيناقرحمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الآخرين
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: