في العصر الرقمي الحالي، أصبحت الخصوصية الرقمية قضية محورية تؤثر على مختلف جوانب حياتنا اليومية. مع انتشار التكنولوجيا الذكية والتطبيقات المتنوعة، يواجه الأفراد تحديات كبيرة في حماية بياناتهم الشخصية. جمع واستخدام البيانات من قبل الشركات والمواقع الإلكترونية يشكل تهديدًا كبيرًا لحقوق الخصوصية، حيث يتم استخدام هذه المعلومات لتخصيص المحتوى الإعلاني، مما قد ينتهك حقوق المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الهجمات الإلكترونية وانتهاكات الأمان، مما يعرض البيانات الحساسة للخطر. على الرغم من الجهود المبذولة لوضع قوانين خاصة بالبيانات، إلا أن التنفيذ الفعال لهذه القوانين يواجه تحديات كبيرة بسبب التعقيد التقني والقصور التشريعي. من الضروري رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول كيفية الاستفادة الآمنة من الإنترنت وكيف يمكنهم التحكم في بياناتهم الشخصية. تأثير الخصوصية الرقمية لا يقتصر على الجانب التقني فقط؛ فهو يؤثر أيضًا على العلاقات الاجتماعية والثقة العامة. عندما يشعر الأفراد بأن خصوصياتهم تحت تهديد مستمر، قد يصبحون أقل استعدادًا للتعامل بنشاط مع العالم الرقمي أو حتى الانخراط اجتماعيًا عبر الإنترنت.
إقرأ أيضا:عرب شراقة (شراگة)
