تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية دراسة معمقة

تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية هو موضوع معقد ومتعدد الأبعاد. من جهة، يمكن أن تكون التكنولوجيا مصدرًا للإجهاد الرقمي، حيث يشعر الكثيرون بالإرهاق والضغط النفسي بسبب الحاجة المستمرة لتلبية توقعات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. الإشعارات المتكررة والتوقعات الاجتماعية المرتبطة بالأخبار اللحظية تساهم في خلق شعور دائم بالإلحاح والإجهاد، مما قد يؤدي إلى زيادة القلق والأرق وصعوبات النوم. استخدام الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة قبل النوم مباشرة يعيق عملية النوم الطبيعية ويقلل جودة الراحة الليلية. من ناحية أخرى، يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة فعالة للراحة والاسترخاء، حيث توفر برامج ومواقع تمارين التأمل والاسترخاء، بالإضافة إلى الشبكات الاجتماعية التي توفر طرقاً جديدة للتواصل الاجتماعي والدعم. ومع ذلك، فإن الاستخدام الزائد للأدوات التقنية قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية وإضعاف المهارات الإنسانية الأساسية مثل القدرة على التركيز واستيعاب المعلومات وفهم المشاعر الأخرى. الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة لهذا النوع من التعرض المباشر للمعلومات الغزيرة والمتسارعة، مما يقلل من قدرتهم على فهم العمليات المعقدة والحفاظ على انتباه طويل المدى. للحد من الآثار السلبية للتكنولوجيا على الصحة النفسية، يقترح الخبراء استراتيجيات مثل خفض الوقت المستخدم أمام الشاشات، وضع قواعد محددة لاستخدام الهواتف خلال فترة المساء وعند تناول الطعام

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرَّحْبَة
السابق
قانون الجذب الكوني في الإسلام بين الإيمان بالقضاء والقدر والتوكل على الله
التالي
دلالات الخوف من الفأر في الحلم ومراده في التفسيرات الإسلامية

اترك تعليقاً