حديث “إنما الأعمال بالخواتيم” هو حديث نبوي شريف رواه البخاري عن سهل بن سعد الساعدي، حيث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن مصير الإنسان يتحدد بخاتمة أعماله. يشير الحديث إلى أن الإنسان قد يعمل أعمالاً صالحة في نظر الناس لكنه يكون من أهل النار، والعكس صحيح. هذا الحديث يؤكد على أهمية الخاتمة في حياة الإنسان، حيث أن الأعمال الصالحة لا تنفع صاحبها إلا إذا مات على الإسلام. يشرح الحافظ ابن رجب الحنبلي أن باطن الأمر قد يكون بخلاف ما يظهر للناس، وأن خاتمة السوء قد تكون بسبب دسيسة باطنة لا يطلع عليها الناس. ويوضح الإمام الباجي أن آخر عمل الإنسان هو ما يجازى عليه، ومن ينتقل من العمل السيئ إلى العمل الصالح يعتبر تائبًا، ومن ينتقل من الإيمان إلى الكفر يعتبر مرتدًا. ويؤكد حديث أحمد في المسند على عدم الاعتماد على أعمال الناس حتى نرى بم يختم لهم، حيث يمكن للإنسان أن يعمل صالحًا ثم يختم له بالشر أو العكس. في النهاية، حسن الخاتمة هو ما يرجوه المسلم، وهو ما يدل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يشير إلى أن الله يوفق عبده لعمل صالح قبل موته إذا أراد به خيرًا.
إقرأ أيضا:جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي
السابق
العنوان دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم القائم على الابتكار والتفكير النقدي
التاليدور التكنولوجيا في عصر ما بعد كوفيد بين التحول الرقمي والبقاء الإنساني
إقرأ أيضا