في غزوة الأحزاب، التي وقعت في السنة الخامسة للهجرة، تجلى تعاون الصحابة في حفر الخندق كمثال بارز على التضامن الإسلامي. فقد أشار سلمان الفارسي، رضوان الله عليه، على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحفر خندق حول المدينة المنورة لمنع اقتحامها. شارك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام في هذه المهمة الشاقة، حيث قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة إلى مجموعات عمل قوام كل منها عشرة رجال، بحيث تتولى كل مجموعة حفر أربعين ذراعاً من الخندق. استمر حفر الخندق ستة أيام، وبلغ طوله حوالي خمسة آلاف ذراع، وعمقه من سبعة إلى عشرة أذرع، وعرضه تسعة أذرع. كان حفر الخندق تحدياً كبيراً أمام المسلمين، لكن بتوفيق الله وتعاونهم استطاعوا إنجاز هذه المهمة الكبيرة. وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه في الحفر، حتى غطى التراب جلدة بطنه من كثرة الاجتهاد. هذا التعاون والتضامن بين المسلمين كان له دور كبير في حماية المدينة المنورة من هجوم الأحزاب، حيث لم يستطع الأعداء اجتيازه.
إقرأ أيضا:كتاب أسس الكيمياء الصناعية- يوجد عندنا مقبرة قديمة والقبور فيها غير واضحة الحدودة أي القبور متداخلة مع بعض، ويوجد عبر هذه المقبر
- رانجت سينغ ياداف قائد ثورة 1857 في بيهار
- لماذا يتشابه لباس العباءات عند السنة وعند الشيعة؟
- سمكة جونستون الجزيرة (Plectroglyphidodon johnstonianus)
- أنا في حيرة من أمري، أنا في دولة بها ضائقة مالية، ولا توجد بها أموال نقدية في الظروف العادية، ونحن ن