جويرية بنت الحارث، واحدة من الشخصيات البارزة في تاريخ الإسلام، تُعرف بمكانتها كأم المؤمنين وأحد النسوة الصالحات اللواتي ارتبطن بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وُلدت جويرية في قبيلة بكر بن عبد مناة من بني عامر قبل الهجرة مباشرةً، وكانت معروفة بجمالها وحسن خلقها. دخل الإسلام حياتها بشكل جذري عندما وقعت أسيرة لدى الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه خلال غزوة خيبر. بفضل لطف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتدخلاته، تم تحريرها وزُفّت إلى النبي في زواج نبوي عظيم يعكس الرحمة والمصالحة. هذا الزواج لم يكن مجرد اتحاد بين فردين، بل كان رسالة سلام ووحدة لأهل الكتاب في المجتمع آنذاك. بعد وفاة النبي، لعبت جويرية دورًا مهمًا في نشر الدعوة الإسلامية والإشراف على شؤون بيت المال خلال خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم جميعا. تُعتبر جويرية مثالًا يحتذى به للنساء المسلمات لما تتمتع به من قوة شخصية ودور رائد في تعزيز العدالة الاجتماعية والدعم الاقتصادي للمحتاجين. كانت ترعى الفتيان الذين فقدوا آبائهم أثناء الحرب لتوفير التعليم والحماية لهم. حياة جويرية بنت الحارث قصة ملهمة تدل على القيم الإنسانية والأخلاقية التي يجسدها الدين الإسلامي، وتوضح كيف يمكن للعلاقات المحبة والتسامح أن تجمع الأمم وتقدم نموذج
إقرأ أيضا:لا للوصاية على المغاربة- ما مدى صحة القول : إذا أحب الله عبداً ابتلاه؟
- ما أجر من قال اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك؟
- رأينا في الأيام الأخيرة أثناء حرب غزة الكثير من التعصب في الانتماء لبلد معين، فمثلا تجد كل حاكم مسلم
- سؤالي جزاكم الله خيرا يتعلق بالعلاقة الزوجية والطلاق , فزوجتي أحيانا تطلب مني الطلاق لأسباب تافهة فح
- ماهي صلاة السنة وصلاة التوابع والنوافل، وهل يوجد فرق وضحوه لي؟ بارك الله فيكم.