في يوم الفتح العظيم بمكة، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم درساً بليغاً في العفو والتسامح عندما سأل أهل مكة: “ما تظنون أني فاعل بكم؟” كان هذا السؤال لحظة فارقة في تاريخ الإسلام، حيث اختار النبي صلى الله عليه وسلم طريق الرحمة بدلاً من الثأر، امتثالاً لأمر القرآن الكريم. رد أهل مكة بـ”خيرًا”، مما يعكس إدراكهم للحالة الجديدة المليئة بالتسامح والعفو. هذا الموقف يبرز عدة دروس مهمة: أولاً، التعامل بالحسنى مع الأعداء السابقين يعبر عن الأخلاق الإسلامية العليا. ثانياً، القدرة على قيادة الذات وعدم السماح للغضب بتوجيه القرارات مهما بلغ الظلم. ثالثاً، الرغبة الجامحة في العفو والتسامح، وهو أمر غير اعتيادي في ظل الانتصارات العسكرية الكبيرة. كما يدل فعل الرسول الشجاع على قدرته الهائلة على تطهير نفسه من الأحقاد والنظر نحو مستقبل أكثر سلاماً واحتراماً للقيم الإنسانية الروحية. يجسد هذا العمل روح الابتعاد عن الأنانية واستبدالها بروحانيّة إيمانية عالية تأخذ بالاعتبار مصالح المجتمع والمبادئ الدينية قبل المصالح الشخصية. في النهاية، يوضح سلوك النبي الكريم كيفية تحقيق العدالة بطرق غير تقليدية، مما يعزز التفاهم والقرباة بين البشر بغض النظر عن خلافاتهما السابقة.
إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)- Galesburg, Michigan
- ما حكم جلوس العاقد مع المعقود عليها، قبل الدخول، في مكان وحدهما، كأن يكونا على سطح المنزل والباب مغل
- محمد هاشم محمد علي
- على القول بأن ترك الصلاة بالكلية كفر، وأن تركها أحيانا ليس كفرا. هل من الممكن أن تتوب من ترك الصلاة
- أثناء قراءتي الفاتحة في الصلاة أصِلُ إلى قول الله فأُحِسُّ بانزلاق مخرج الضاد إلى الطاء، وكأني قلت: