في الثقافة العربية والإسلامية، يُستخدم المصطلحان “القلب” و”الفؤاد” بشكل متكرر لكنهما يحملان معاني مختلفة قليلاً. القلب يُعتبر عضوًا حيويًا في الجسم الإنساني مسؤولاً عن ضخ الدم وتنظيم دورة الحياة الجسدية، بينما الفؤاد ليس بمفهوم بدني؛ بل هو مصطلح يستخدم عادة للإشارة إلى العاطفة والعقلانية والعقل البشري. في القرآن الكريم والسنة النبوية، يتم استخدام كلتا الكلمتين ولكن مع تركيز مختلف. عندما يشير القرآن إلى القلب، غالبًا ما يعنى بالجانب الفيزيولوجي للقلب كرمز للحياة الروحية أيضًا. أما بالنسبة للفؤاد، فهو أكثر ارتباطاً بالعقل والنفس البشرية. هذا التصور ينطبق أيضا على الأدب والشعر العربي القديم حيث كانت الوجدانيات مرتبطة بالفؤاد كثيرا. بشكل عام، رغم التشابه الظاهري بينهما، فإن الغرض والمجالات الاستخدام لكل من القلب والفؤاد تكشف عن اختلافات عميقة تجتمع لتحدد الجانبين المادي والمعنوي للوجود البشري.
إقرأ أيضا:بيان دعم مبادرة لا للفرنسة بالمغربالفرق الدقيق بين القلب والفؤاد دراسة ثقافية ودينية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: