العمارة الإسلامية، كما يوضح النص، تتميز بخصائص فريدة تعكس القيم والمبادئ الإسلامية. أولاً، تتسم هذه العمارة بتنوعها وعدم تقيدها بشكل معين، حيث يتغير شكلها بتغير المكان والزمان والبيئة، مما يعكس عالمية الإسلام وانتشاره في بيئات وحضارات مختلفة. ثانياً، توفر العمارة الإسلامية توازناً بين الخصوصية الشخصية في الداخل والتوافق مع قيم الجماعة من الخارج، مما يجعلها عالمية كعالمية الإسلام. أما ما يُطلق عليه جوازاً العمارة الإسلامية، فهو ينحصر في التراث المبني في منطقة محددة وفترة زمنية معينة. في المساجد، تحرص العمارة الإسلامية على توفير الصفاء النفسي خلال الصلاة والإقلال من الأعمدة باستخدام نظم البناء المتقدمة. وفي المساكن، تركز على توفير الخصوصية للساكنين وتجنب البناء المرتفع لتفادي الخلل الاجتماعي والأمني. كما تبنى المساكن في مجموعات للجوار لتعزيز الوحدة والتكافل بين السكان. بالإضافة إلى ذلك، تركز العمارة الإسلامية على الإنفاق على عمارة الفقراء، حيث يعتبر هذا الإنفاق من مصارف الزكاة. في الختام، العمارة الإسلامية ليست مجرد بناء مادي، بل هي تعبير عن القيم والمبادئ الإسلامية التي تعكس التوازن بين الفرد والجماعة، والخصوصية والجماعة، والجمال والوظيفة.
إقرأ أيضا:التأثير الكبير للعربية على باقي اللهجات الوطنية بالمغرب
