تناول العلماء سبب عدم وجود البسملة في سورة التوبة من خلال عدة أقوال. أولها أن البسملة تحمل معنى الرحمة والأمان، بينما نزلت سورة التوبة بنقض العهد بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين، مما يجعلها غير مناسبة. هذا القول مروي عن علي بن أبي طالب وسفيان بن عيينة. ثانياً، يرى بعض العلماء أن العرب كانوا يتركون البسملة عند كتابة كتاب نقض العهد، وهو ما ينطبق على سورة التوبة. هذا القول مروي عن ابن عباس. ثالثاً، اختلف الصحابة في اعتبار سورتي الأنفال والتوبة منفصلتين أو واحدة، فتركوا بينهما فرجة بلا بسملة. رابعاً، رأى عثمان بن عفان أن السورتين قصة واحدة ولم يبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها منفصلة، فقرن بينهما بلا بسملة. خامساً، يرى بعض العلماء أن البسملة نسخت من أول سورة التوبة كما نسخت من أول سورة البقرة. رغم تعدد هذه الأقوال، إلا أن القولين الثاني والثالث هما الأكثر شيوعاً بين العلماء.
إقرأ أيضا:كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي (تحقيق فرع جراحه الفم والأسنان)
السابق
أثر الأذكار الختامية للنوم على الراحة النفسية والجسدية
التالياقتراح إنشاء سلسلة إنتاج دوائية عالمية مستقلة
إقرأ أيضا