في الإسلام، تُعتبر مراسم الجنازة جزءاً أساسياً من الشريعة الإسلامية، حيث تُظهر احتراماً عميقاً للموتى ورحمة الله الواسعة. تبدأ هذه المراسم بالغسل، وهو عملية تنظيف الجسم وفقاً لتعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الهدف من الغسل ليس فقط النظافة الجسدية، بل أيضاً تطهير الروح. يقوم بهذه العملية عادةً ثلاثة رجال أو امرأة بالنسبة للمرأة، من أقرباء المتوفى أو من المسلمين المعروفين بتقواهم وأمانتهم. تبدأ العملية بإزالة الملابس واستبدالها بثوب طاهر حديث، ثم يغسل الجزء العلوي من الجسم بدءاً من الرأس وحتى القدمين باستخدام الماء والصابون إذا لزم الأمر. بعد الغسل، يتم تكفين المتوفى بغرض حفظ كرامته وتغطية جسده أثناء الدفن. تتكون الكافنة عموماً من سبع قطع مختلفة؛ اثنان للرأس والفخذان وكل واحد للفخذ والساق اليمنى واليسرى بالإضافة إلى قميص أبيض واسع يسمى الجرد. بعد التكفين، يتم نقل المتوفى إلى مكان الدفن المخصص له بناءً على تعاليم الدين الحنيف، حيث يُوضع داخل حفرة ملائمة لحجمه الجسدي. يحضر الجميع لأداء الصلاة الأخيرة خلف الإمام حسب السنة المطهرة للإسلام الخالص. في النهاية، تُلبي الأرض مرتعا جديدا للنوم حتى يوم القيامة، وذلك طبقا لمنطقته الأولى والأخيرة الدنيا قبل الآخرة موعد المصير الكبير
إقرأ أيضا:الطبيب الأندلسي : ابن زهر الإشبيلي
السابق
العنوان دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم وتخطي التحديات الحالية
التاليالمسجد الحرام قلب الإسلام النابض وتاريخه القدسي
إقرأ أيضا